هل تستحق الزوجة أن تفديها كل شيء؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم جميـعا إخواني وأخواتي..

جلست مرة مع شباب وكان بعضهم متزوجين وكبار في السن... لا أدري لماذا فتحوا باب النسـاء والبنات...
فكان أحد الشباب العزّاب يقول:
(آه بس ... خلوها تجّي ... والله لأفديها روحي وحياتي لهــا)
ضحكت كثيرا من كلامه وأسلوبـه وجرأته
ولا أخفيكم بأنني كنت مؤيد لكلامه وقلت في داخلــي :
لِما لا...؟ فهي ستكون شريكة حياتي وأم لأولادي...
فاليــوم...
وعند دخولي للمنزل محاولا الذهاب لغرفتي...
ذهبت لألقي السلام على أمي (حفظها الله)
وجلست بجانبها وتبادلت معها الحديث
وكانت تشاهد التلفاز فشاهدتها معها على نهاية المسلسل....(لا أعرف إسمه)
ولكن عندما شاهدت النهاية صُدمت وتضايقت في نهايتها الحزينة والمؤلمة ...
كانت القصة أن الأب لديه 3 أبناء وفتاة
توفى الأب وأخذ أخوهم الكبير كل الميراث ووضعه كلّه بإسم زوجته التي يحبها ...
طلب أخواه الصغيران منه الميراث وقال سأعطيكم ولكن اغربوا عن وجهي
فذهب إلى زوجته يطلب منها أن تذهب إلى البنك لتسحب المال ليعطي أخواه نصيبهما
فضحكت ضحكة ساخرة وتقول :كل الأموال بإسمي ولن أعطيكم أي شيء...
فصعق الزوج وقال : هل أنتي جادة فيما تقولين ؟
قالت نعــم : وإذا لديك اعتراض أخرج من المنزل ...
فنامت واستقيظت ووجدت زوجها قد أصابه الشلل...

الشاهد من تلك التمثيل أو الرواية أنها تحاكي الواقع ...

وهذا ما يحصل
أذكر أنني قرأت خبر في صحيفة سبــق ...
أن هناك رجل يشتكي ويبكي بسبب أنه خدم زوجته وساعدها لتحصــل على البكالوريوس.. فالماجستير ثم الدكتوراه...
وقد فُصل من عمله بسبب تسخير وقته لمساعدتهــا....
وبالنهاية طلبت منه الطلاق ( بسبب عدم تكافؤ المستوى الدراسي وأنه عسكري مفصول من عمله) فخلعتـه...

فتذكرت كلام ربي في قوله تعالى(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)

إخواني وأخواتــي

عندما يقول الرجل لزوجته...

(يفداك حياتي وحلالي)

إذا كان الرجل قد كلمــته وجعل زوجته تتحكم به ليصبح كالرجل الذي أخبرتكم بالتمثيــل بالتأكيد ستعتبرونه كشخصية ســاذجة

هذا بسبب (أنه قد كلمته) ولكن حينما يقول بمالا يفعــل ... فلماذا الكذب ؟ وهل الكذب يرضيــها؟

بالنهاية سيكون سؤالي... لو كنت بتفديـها...

فستفديـها إلى أي درجة؟

أترك لكم حرية النقاش